زراعة مقدمة الرأس عملية فنية وإبداعية

زراعة مقدمة الرأس عملية فنية وإبداعية 1

تساقط شعر مقدمة الرأس أو تراجع الخط الأمامي للشعر يعتبر من أشهر أنماط فقدان الشعر الملحوظة في كل من الرجل والمرأة خاصة بعد سن الثلاثين. يعرف تساقط شعر مقدمة الرأس أيضا “بالصلع الأمامي الليفي” وهو تراجع شعر الخط الأمامي للشعر على هيئة حرف “V” حيث تنسحب جوانب الخط الأمامي للشعر مبقية على منطقة وسطية نحيلة من الشعر.

أنماط تساقط شعر مقدمة الرأس

هذه المشكلة تحدث لعدة أسباب أهمها التغيرات الهرمونية أو بسبب نشاط المناعة الذاتية للجسم. يمكن علاج هذا الشكل غير المرغوب فيه وإبطاء تطوره جراحيا أو بطرق غير جراحية علاجية تقليدية.

هناك أشكال وأنماط متعددة لتساقط شعر مقدمة الرأس، منها أيضا ترجع الشعر للخلف تدريجيا على هيئة صفوف، أو بقاء تحديد الخط الأمامي للشعر وتساقط منطقة القمة الخلفية لخط الشعر. هذا الشكل المفزع من تساقط الشعر يؤثر سلبا على مظهر أي شخص ويسبب الإحباط وفقدان الثقة بالنفس.

أكثر الأماكن ظهورا في منطقة الرأس هي المنطقة الأمامية والتي تحوي خط الشعر الذي يعلو الجبهة. لا تكتمل عملية زراعة الشعر إلا باستعادة شعر مقدمة الرأس بالشكل المطلوب، لأنها تحتاج إجراءات جمالية وفنية عالية يراعى فيها العديد من العوامل. على الرغم من هذا، تختلف متطلبات مقدمة الرأس من مريض لأخر، فبعض المرضى يحتاجون خط أمامي منخفض وكثيف. هذا الإجراء يفترض وجود خط شعر مستقر ومحدد وعدم وجود تاريخ عائلي للصلع الوراثي، وفوق كل هذا وفرة في شعر المنطقة المانحة.

شخص في الثلاثين من عمره ويعاني من تساقط شعر بسيط وتراجع الخط الأمامي بشكل غير كبير، ويرغب في خفض الخط الأمامي وملئ المنطقة الأمامية. يجب توعية المريض بجميع احتمالات تساقط الشعر المستقبلي، فعلى سبيل المثال من الممكن أن تصل نسبة تساقط الشعر في الأربعين من عمره لمستوى يتطلب إجراء عملية تجميلية أخرى. بناء على ذلك، يجب أن يعي صغار السن من المرضى الراغبين في إجراء عملية زراعة شعر أن تساقط الشعر ربما يستمر ويتطور مما سيجعل الأمر حتميا لإجراء عملية تكميلية في المستقبل.

تخطيط عملية زراعة مقدمة الرأس

استعادة الخط الأمامي لمقدمة الرأس مهارة فنية عالية تتطلب أيضا مهارة جراحية من نوع خاص. من الأمور المهمة لمظهر أي شخص أن يكون الخط الأمامي مناسب للفئة العمرية وقت العملية والأهم أن يكون طبيعي المظهر مع تقدم العُمر.

المبدأ الأساسي المتبع في تصميم الخط الأمامي هو أن غالبية الأشخاص يبدأ نمو هذا الخط لديهم من الثلث الثاني للجبهة. أي أنه إذا افترضنا أن الجبهة تنقسم إلى ثلاثة أجزاء، فإن ثلثي الجبهة أعلى الحواجب هي المنطقة المفترض أن تكون خالية من الشعر، ويبدأ نمو الخط الأمامي بعدها مباشرة مع بداية الثلث العلوي للجبهة. هناك مقياس أخر لتحديد المساحة الافتراضية للجبهة، هو أنها تكون تقريبا نصف المسافة من الحواجب وحتى الذقن. بمعنى أخر، يكون الوجه على ثلاثة أجزاء، ثلث للجبهة وثلثين للوجه. هذا المنظور التجميلي يتبعه خبراء زراعة الشعر للوصول للمظهر الطبيعي المناسب للشخص الذي يحاول زراعة مقدمة الرأس واستعادة الخط الأمامي للشعر.

يمكن تحديد ارتفاع خط الشعر الأمامي بعدة طرق:

  • يتم تحديد الخط الأمامي للشعر بارتفاع مقداره 7-8 سم أعلى الحاجبين. تستخدم أداة قياس تقليدية لتحديد بدايات خط الشعر الأمامي بداية من الحواجب.
  • تكون بداية الخط الأمامي للشعر أعلى الحواجب بمقدار أربعة أصابع.
  • بداية الخط الأمامي للشعر تكون فوق أعلى تجاعيد الجبهة بمقدار إصبعين.

هذه الطرق تستخدم لتحديد بداية خط الشعر الأمامي من منطقة الوسط أو المركز، أما جانبي خط الشعر الأمامي فيجب أن يكون على خط واحد مع الزاوية الخارجية للعين. تختلف بداية الخط الأمامي للشخص البالغ عن بداياته عند الشباب حيث أنه يكون أعلى قليلا ومتراجعا أكثر من الجانبين.

تحديد خط الشعر الأمامي من العمليات التجميلية التي تحتاج مهارة وحس جمالي عالي، لكنه في العادة يكون بارتفاع من 7-11 سم أعلى مقطب العينين وهو النقطة المركزية بين العينين تماما.

وحدات الزراعة المستخدمة في مقدمة الرأس

يتم استخدام وحدات زراعة أو اقتطاف فردية حتى تكون عملية توزيع الشعر طبيعية. خلف هذا الخط الأمامي يمكن زراعة أحجام مختلفة من وحدات الاقتطاف لزيادة كثافة الشعر ولملأ هذه المنطقة بالمزيد من الشعر.

الدمج الجمالي بين أحجام مختلفة من بصيلات الشعر الفردية والزوجية والثلاثية أيضا يخلق انطباعا أكثر طبيعية. كذلك يجب دمج الشعر الأصلي المتواجد بالفعل في فروة الرأس بهذه المنطقة مع الشعر الجديد المزروع حتى لا يسبب أي نوع من اختلاف زوايا نمو الشعر.

لا يوجد مقياس واحد لرسم الخط الأمامي للشعر في عملية زراعة مقدمة الرأس. ربما تريد أن تستعيد خط شعرك السابق الذي كان يكسو مقدمة الرأس في مرحلة المراهقة، ولكن ربما يكون هذا الأمر غير مناسب للمرحلة العمرية.

يمكنكم ارسال صوركم الى الطبيب مُباشرة على الرقم التالي ( 00905456920444) سواء على الواتس أب او الفايبر وبعدها سيقوم الطبيب بتشخيص الحالة بشكل دقيق واعادة ارسال كافة التفاصيل لكم. طبعاً الصورة تتضمن: “صورة للجبهة + صورة للمنطقة الخلفية من الراس + صورة جانبية”.

تقنيات زراعة مقدمة الرأس وتصميم العملية

أهم جزء في عملية زراعة مقدمة الرأس هو القدرة على جعل الشعر المزروع يبدو طبيعيا وغير مكتشفا. هذه القدرة الإبداعية تتطلب كلا من العم الكافي الخاص بزراعة مقدمة الرأس والفن التجميلي لجراح التجميل الماهر. يجب أن يكون الخط الأمامي متماثل ومتوازن الجوانب من الناحية النهائية للنتائج والأهم ألا يحتوي على أي جوانب غير قياسية مثل ركام الشعر وتموجه.

التقنيات المستخدمة في زراعة مقدمة الرأس هي الأحدث على الإطلاق من حيث الكفاءة والنتائج الطبيعية وهي:

  • زراعة مقدمة الرأس بالاقتطاف FUE
  • زراعة مقدمة الرأس المباشرة بأقلام تشوي

تتشابه عملية زراعة مقدمة الرأس بالاقتطاف وأقلام تشوي في كثير من جوانب العملية، ويجب أن نذكرك دوما أن المهم ليس التقنية المستخدمة في عملية الزراعة، إنما كيفية تصميم الخط الأمامي والمهارة في إضفاء المظهر الطبيعي على العملية.

المرحلة الأولى

تتضمن الخطوة الأولى من عملية زراعة مقدمة الرأس استخراج عدد من بصيلات الشعر الفردية التي هي أساس في إجراء العملية. يتم استخراج هذه البصيلات من المنطقة المانحة للشعر، وهي ما يتحمله منطقة مؤخرة الرأس أو الجانبين من شعر. يختار فريق العمل البصيلات الفردية لكي يتم زراعتها في تصميم الخط الأمامي للشعر، حتى تكون الزراعة ذات مظهر طبيعي. أما البصيلات التي تنتج من 2-5 شعرات من الممكن زراعتها لمليء تلك المنطقة خلف الخط الأمامي والتي تحتاج لبصيلات أكثر إنتاجية للشعر للحصول على كثافة أكبر.

عملية الاقتطاف تعتمد على استخراج وحدات الزراعة الفردية بواسطة شق جلد فروة الرأس واستخراج البصيلات بواسطة أداة تشبه الملقط. أما تقنية أقلام تشوي فتستخدم أداة من نوع خاص لاستخراج البصيلات بشكل مباشر من فروة الرأس في عملية انتقاء مميزة.

المرحلة الثانية

هذه الخطوة هي تنفيذ عملية الزراعة نفسها، أي بمعنى أدق إجراء رسم الخط الأمامي وملئ المنطقة الخلفية له على أساس القياسات الدقيقة التي تمت قبل ذلك. غرس البصيلات في موضع مقدمة الرأس من الإجراءات المعقدة والتي تحتاج مهارة جراحية وفنية حتى تظهر النتائج طبيعية ومناسبة لقياسات وجه المريض.

اختيار البصيلات المناسبة لكل نقطة في مقدمة الرأس يعتمد على زاوية نمو كل شعرة واتجاهها، وأيضا كيفية توغل جذورها في فروة الرأس بعمق معين. هذا الاختيار الدقيق يلازمه مهارة فنية وإبداعية لتحقيق نتائج متوافقة مع مظهر وتركيب وجه المريض وأيضا لابد وأن تكون مناسبة لفئته العُمرية.

مهارة توزيع وحدات الزراعة والنتائج الطبيعية

يتم توجيه البصيلات بزاوية معينة من حيث طبيعة تواجدها في مقدمة الرأس، والعمق الذي يناسب كل منطقة مما لا يجعلها قابلة للكشف بعد إتمام عملية الثبات والنمو. بعض النقاط التي يجب مراعاتها عند عمل المظهر الطبيعي للخط الأمامي للشعر:

  • توجيه وحدات الاقتطاف بنفس الكيفية التي كان عليها الشعر الأصلي في فروة الرأس.
  • الاستفادة من بصيلات الشعر الفردية فقط في تحديد الخط الأمامي للشعر.
  • استخدام الشعر غير السميك والمناسب لمنطقة مقدمة الرأس حتى لا يكون نموه ملفتا للنظر بعد الزراعة.

بعد إتمام زراعة الخط الأمامي للشعر، تكون هناك مرحلة نهائية مهمة وهي دمج الشعر المزروع مع الشعر المتواجد بالفعل في مقدمة الرأس. هذه الخطوة تعتمد على مهارة وإبداع خاص لفريق العمل حيث تكون من الخطوات التجميلية. في هذه الخطوة يُراعى توزيع الشعر المزروع بنسب متوازنة مع الشعر الأصلي حتى يتحقق الشكل الطبيعي النهائي المطلوب.

تصور كامل لعملية زراعة مقدمة الرأس

لا يتوقف الحديث عن زراعة مقدمة الرأس عند إجراء زراعة منطقة الخط الأمامي للشعر والذي يمثل فقط منطقة لا تتجاوز 0.5-1.0 سم ولكن تتضمن أيضا زراعة المنطقة الانتقالية. هذه المنطقة التي توجد بين منطقة الخط الأمامي ومنطقة التاج أو أعلى فروة الرأس.

المنطقة مقدمة الرأس تحتوي على كلا من منطقتي خط الشعر الأمامي والمنطقة الانتقالية. بمعنى أخر هي مساحة 1سم للخط الأمامي ومن 2-4 سم للمنطقة الانتقالية. تنقسم المنطقة الانتقالية للشعر إلى نطاقين أساسيين وهما:

  • المنطقة الانتقالية الأمامية
  • المنطقة الانتقالية الخلفية

يمكنك عزيزي المهتم أن ترسل صورك إلى الفريق الطبي بشكل مباشر على الهاتف التالي: ( 00905456920444) سواء عبر الواتس أب أو الفايبر أو رسالة وسائط، عقب ذلك سوف يعمل الطبيب على تشخيص الحالة بصورة دقيقة ثم يرسل لك الرد بكافة التفاصيل. سوف تتضمن الصور بالطبع ما يلي: “صورة الجبهة + صورة للمنطقة الخلفية من الرأس + صورة جانبية للرأس”.

تختلف قياسات الشعر المزروع في المنطقة الأمامية عن قياسات المنطقة الخلفية وكذلك نوعية ونسق توزيع الشعر فيهما. تكون وحدات الزراعة المستخدمة في المنطقة الانتقالية الأمامية أكثر نعومة وتتبع نسق غير منتظم في عملية التوزيع. أما وحدات الزراعة المستخدمة في المنطقة الانتقالية الخلفية تكون أكثر كثافة وتحديدا.

الفصل والاختيار بين أنواع وحدات الزراعة التي تحتوي على 1 أو 2 أو 3 شعرات يمكننا من التحكم الدقيق في توزيع كثافة الشعر ومظهره الطبيعي. المنطقة الانتقالية عادة ما يفضل استخدام الشعر الناعم الفردي بها خاصة في نطاق المنطقة الأمامية منها.

أما وحدات الزراعة ذات 2 أو 3 شعرات تستخدم في منطقة التاج العليا من فروة الرأس لإضفاء الكثافة المطلوبة. الوحدات التي تحتوي على عدد أكبر من الشعر يفضل أن تزرع في المنطقة الوسطى من الرأس لتوفير خصل أكثر كثافة.

تذكر دائما أنه على الرغم من أن عملية زراعة مقدمة الرأس من الإجراءات الجراحية، إلا أنها تحتاج مهارة فنية عالية خاصة عند زراعة الخط الأمامي. إذا تطلعت إلى المهارة الجراحية فقط دون المهارة الفنية التجميلية سوف تبتعد عن النتائج الطبيعية التي هي الأهم خاصة لمقدمة الرأس.

لا تنسى أن رأس خالي من الشعر يسبب في كثير من الأحيان قلقا نفسيا وعد ثقة بالنفس، ولكن عملية الزراعة إذا فقدت مظهرها الطبيعي ستكون أيضا مشكلة لا يمكن نكرانها. في مركز دكتور يتكن باير نتطلع دوما إلى كل ما هو طبيعي وغير مكتشف من نتائج، والهم أن تكون هذه النتائج دائمة لبقية العُمر. الكثيرون يعرضون عمليات جراحية لاستعادة شعر مقدمة الرأس، لكن الصفوة منهم فقط هم من لديهم القدرة على تقديم عملية تجميلية ذات نتائج طبيعية غير مكتشفة.

المراجع

http://scholar.google.com.tr/scholar_url?url=https://www.facialplastic.theclinics.com/article/S1064-7406(13)00063-1/abstract&hl=tr&sa=X&scisig=AAGBfm38V-VVPFI_0gqjFDiclR55I1cyhg&nossl=1&oi=scholarr