طرق زراعة الشعر المختلفة: دراسة حيادية ومتوازنة

طرق زراعة الشعر

منذ عشرة أعوام مضت، تم الاستعانة بطريقة زراعة الشعر بالاقتطاف (FUE) كبديل لطرق زراعة الشعر التقليدية بشريحة من نسيج المنطقة المانحة. تم قبول هذه التقنية الجديدة كمعيار جديد على نحو بطيء، ففي الواقع، تمت تجربة هذه التقنية بواسطة العديد من الأطباء وقد حققت نجاح متفاوت. هذا إلى جانب طرق زراعة الشعر المختلفة التي سنتناولها في الموضوع.

مقارنة بين زراعة الشعر بطريقة الشريحة وزراعة الشعر بالإقتطاف

الترويج الحالي للأدوات الميكانيكية وأدوات اقتطاف بصيلات الشعر أظهرت اهتمام متجدد بشأن هذا النوع من طرق زراعة الشعر. جرى نوع من النقاش المتبادل بين الأطباء والموظفين المعاونين وعموم الناس على الإنترنت ووسائل الإعلام المختلفة حول قيمة زراعة الشعر بالاقتطاف والزراعة باستخدام الشريحة والعكس. ومن المؤسف، أن معظم الادعاءات حول تلك التقنية الحديثة كان لها ارتباطا وثيقا بالعملية التسويقية وبالترويج الشخصي ولم تكن قائمة على أساس علمي واضح

هذه المقالة تناقش مميزات وعيوب كلا التقنيتين في محاولة لتوفير دراسة أكثر دقة وتوازن حول الطريقتين

المنطقة المانحة وتكوين الجرح

تُحدث عملية زراعة الشعر بالشريحة جرح طولي، ويكون مظهر الجرح الناتج عن الشريحة من اهتمامات المريض الأساسية والذي يرغب في الحصول على الشكل النهائي في أسرع وقت ممكن. الغالبية العظمى من المرضى الذين يخضعون لعمليات زراعة شعر بالشريحة يكون لديهم أقل جرح ممكن والذي يختفي بسهولة بواسطة الشعر الذي يعلو هذا الجرح، وفي غالبية الأحيان لا يكون هذا الجرح ظاهرا بالمرة إلا في حالة الفحص الدقيق. ويوجد بعض المرضى الذين توسعت لديهم هذه الجروح وهناك أيضا جروح متعددة لدى بعض المرضى بسبب عمليات متعددة. في بعض الأحيان يكون مظهر الجرح المتسع بسبب موت بصيلات الشعر بطول الجرح وليس بسبب الجرح نفسه.

من الممكن أن يقلل تخطيط الطبيب المدروس المشكلات المصاحبة لجروح الشريحة وذلك عن طريق تحديد عرض الشريحة المأخوذة وتفادي شد الجرح . يقوم الكثير من الأطباء الذين يقومون بزراعة الشعر بالشريحة باستخدام تقنية الجرح الواحد وذلك لتفادي الجروح المتعددة حتى إن كانوا سيقومون بعمليات متعددة. ويمكن تفادي تدمير البصيلات عن طريق الاستفادة من التشريح الدقيق لخط الجرح. استخدام طريقة إغلاق الجرح بواسطة الشعيرات في عملية زراعة الشعر بالشريحة من الممكن أن تكون مفيدة جدا في تحسين مظهر الجرح الناجم عن الشريحة. وكما هو ملاحظ أعلاه، عملية إغلاق الجرح بدون شد تماما أو تحت ظروف شد خفيفة من الممكن أن تخفف من اتساع الجرح. ويساعد هذا الوضع على إخفاء الجرح بواسطة الشعر النامي في الجرح نفسه ويقلص من اتساعه. ومن الأمور الهامة في تلك العملية، تفادي تلف بصيلات الشعر بطول خط الشريحة وذلك لتفادي ظهور جرح بارز

ناشد بعض الأطباء استخدام طبقة نسيجية لإغلاق الجرح كتقنية لتقليل الجروح. بينما لم يبدي أطباء أخرون ارتياحا من استخدام تلك التقنية كبديل لعملية التئام الجرح الطبيعي إلا في بعض الحالات التي تمثل عملية شد الجلد فيها مشكلة.

هناك بعض المرضى مثل الذين يعانون من متلازمة إيلر-دانلوس “مرونة الجلد بسبب وراثي”، والذين يعانون من تمدد للجروح وقدرة ضعيفة على التئام الجروح بسبب التغيرات التي تحدث في ترسيب الكولاجين. ولن يكون هناك الكثير الذي يمكن فعله تجاه تلك الحالات في هؤلاء المرضى. ومن الممكن أن تعاني تلك الجروح المستديرة الناتجة عن عملية زراعة الشعر بالاقتطاف من نفس المصير ويحدث لها تمدد نتيجة نفس الأسباب لدى مرضى يعانون من نفس الحالة.

السبب الرئيسي لاستخدام عملية زراعة الشعر بطريقة الاقتطاف هو تفادي حدوث جرح طولي. العديد من مؤيدي عملية زراعة الشعر بالاقتطاف يدعمون فكرتهم بأنها تقنية لا تحتاج قطع أو جرح كبير، فهي أقل قسوة ولا ينتج عنها جروح “عديمة الجروح”. مع أنه لم يتم عمل جرح طولي في عملية زراعة الشعر بالاقتطاف، لابد من عمل جروح مستديرة. طول الجرح في عملية زراعة الشعر بالاقتطاف يكون أطول من الجرح الذي تتسبب في زراعة الشعر بالشرحة، ويكون هذا واضحا عندما نحسب محيط الثقوب ذات 1 مم (1 مم × النسبة بين محيط الدائرة وقطرها = 3.14) ثم نضرب هذا الرقم في عدد الشعرات المزروعة، على سبيل المثال 1000 شعرة مزروعة (1000 × 3.14 = 3140 مم والتي تساوي 314 سم).

وبالمقارنة، زراعة 1000 شعرة بالشريحة تفترض نسبة كثافة 80 شعرة في السنتيمتر المربع الواحد، والجرح الذي يكون عرضه 1سم سيكون طوله 12.5 سم (1000/80 = 12.5).

عندما نقوم بعمل ثقوب فإن القطع سيكون موجود بالتأكيد. على الرغم من أن الجرح الطولي لن يحدث في زراعة الشعر بالاقتطاف، فإن الجروح تحدث وتظهر بفضل أن النقاط المصبوغة تماما تظهر عندما يقص الشعر قصير جدا. هذه النقاط تعد مقاومة للجروح أو تعتبر تغيرات في الصبغة تحدث بعد الالتهاب، خصوصا في الأشخاص ذوي البشرة الداكنة. وبالتالي، ممكن أن تلمح العين المجردة فراغات في المكان الذي لم يملأ النموذج الطبيعي.

عمق الشقوق في عمليات زراعة الشعر بالاقتطاف دائما ما تكون ضحلة وليست عميقة بالمقارنة بتلك الشقوق التي تحدث في عمليات زراعة الشعر بالشريحة. يكون عمق الشعر المقتطف في مستوى عمق الدهون الكائنة تحت أدمة الجلد. ولكن في زراعة الشعر بالشريحة يكون عمق الشق في داخل تلك الطبقة الدهنية، وبعض الأطباء يقطع أعمق من الطبقة الدهنية فوق اللفافة مباشرة

في عمليات زراعة الشعر بالاقتطاف يكون من المهم إدراك أنه كلما زاد عدد الشعرات المنزوعة، ربما تظهر المنطقة المانحة وأن بها خلل. إذا تم نزع البصيلات القريبة من بعضها البعض، يمكن أن يتكون مظهرا لجرح . في بعض المرضى، إذا زاد عدد الشعرات المنزوعة، فلابد من وضع خطوط فاصلة بين المناطق التي زرعت والمناطق التي تركت بدون زراعة. وهذا على عكس ما يكون في زراعة الشعر بالشريحة، حيث يتم استعادة الشعر الذي له نفس الكثافة عند الخط الذي تمت فيه الخياطة. المعارضون لعملية زراعة الشعر بالشريحة سيلاحظون أنه إذا ما تم نمو الشعر في منطقة الجرح الطولي واتسع الجرح، فلسوف يظهر الجرح إذا كان الشعر الذي يعلوه قصيرا أو نحيلا.

بعض المؤيدون لعمليات زراعة الشعر بالاقتطاف لاحظوا أنه لا يوجد مساس بالأعصاب والشرايين، ولكن هذا الادعاء غير صحيح. فإنه إذا ما تم ثقب الجلد، سيتم عمل قطع لهذه الشرايين والأوردة والأعصاب. ومن المهم أن نشير إلى أنه في عمليات زراعة الشعر بطريقة الاقتطاف يجب قص شعر المريض قصير جدا لتجهيزه لعملية الزراعة. وهذه تكون الحالة عندما يكون عدد الشعرات المزروعة كبير. وهناك طريقة لتفادي قص شعر المريض بالكامل، وهي أن نقوم بعمل صفوف من الشعر القصير بين صفوف الشعر الطويل. فيمكن زراعة الشعر القصير بين الشعر الطويل الموجود فعليا. غير أن هذا الأمر يكون مناسبا في الحالات التي يتم فيها زراعة عدد قليل من الشعرات

بقاء الشعر المقتطف على قيد الحياة

نشب جدال واسع الجال عند مناقشة مدى بقاء الشعر المقتطف على قيد الحياة في عمليات زراعة الشعر بالاقتطاف بالمقارنة بمدى قدرته على البقاء في عمليات زراعة الشعر بالشريحة. هناك بعض القلق حيال عمليات زراعة الشعر بالاقتطاف بسبب وجود طبقة نسيجية بسيطة جدا حول الشعر المقتطف وهو ما يجعل فرص بقائها على قيد الحياة ضئيلة. وهذا الشعر المقتطف يكون أكثر عرضة للجفاف، والذي يعد من أكثر عوامل تقليل فرص الشعر المقتطف للبقاء على قيد الحياة. صغر حجم النسيج المحيط بالشعر المقتطف غالبا ما يكون السبب في صعوبة نزع الشعر المقتطف. ولأنه تكون هناك عملية أخرى لمحاولة نزع الشعر من النسيج القليل المحيط والتي تقلل من فرص بقاء الشعر أيضا. أحيانا تكون أطراف البصيلة متباعدة أو منفصلة بشكل غير طبيعي. وهذا ما يجعل الشعر حساس تجاه أي صدمة، بسبب زيادة العمليات التي يتم عملها للشعر خلال الزراعة.

وبناء على هذه الأسباب، لا توجد دراسات مناسبة لمقارنة معدلات بقاء الشعر على قيد الحياة. من الواضح أن هناك مرضى قاموا بعمليات زراعة الشعر بالاقتطاف وكانت النتائج مذهلة. ويرجع بعض الأطباء أسباب قلة نجاح النتائج بسبب لمهارة الجراح التقنية وليس بسبب الطبيعة الهشة للشعر المقتطف في عمليات زراعة الشعر بالاقتطاف.

في عمليات زراعة الشعر بالاقتطاف تكون فرص قطع الشعر بشكل مستعرض كبيرة بالمقارنة بعمليات زراعة الشعر بالشريحة وينتج عن هذا ضعف النمو أو قصوره بناء على قدر ذلك القطع، وتختلف معدلات القطع المستعرض بشكل كبير في عمليات زراعة الشعر بالاقتطاف.

وعلى النقيض، في زراعة الشعر بالشريحة يمكن تدمير بعض الشعر خلال عملية القطع الأولية وتشريح الأنسجة اللاحق له، ولكن هذا يعد من الأمور القليلة الحدوث. استخدام المجهر “الميكروسكوب” لسلخ الشريحة المانحة يمكن أن يقلل معدلات القطع المستعرض للشعر حتى 1-2%. الشعر المنزوع في عمليات زراعة الشعر بالشريحة يكون حوله كمية وافرة من الأنسجة والدهون، وهذا يعمل على تقليل فرص جفاف الشعر ويعمل على تقليل العمليات التي يتم إجرائها لنزع الشعر، ومن هنا يكون هناك فرص أكبر لإبقاء الشعر على قيد الحياة

زراعة الشعر في المكان المخصص له

عند استخدام خاصية زراعة الشعر يدويا، لن يكون هناك اختلاف بشأن التقنية التي سيتم بها زراعة الشعر سواء كانت زراعة الشعر بالاقتطاف أو زراعة الشعر بالشريحة. سيكون هناك القليل من القلق بشأن ضعف الشعر المقتطف في عملية زراعة الشعر بالاقتطاف وأيضا سرعة جفاف الشعر المقتطف وكثرة تداول الشعر.

عندما نستخدم الماكينة التي تعمل بضغط الهواء، سيكون مدى قدرة المُصنع أو الموزع أن تكون الماكينة التي تزرع الشعر لا تتداول الشعر بشكل كبير. الكثير من الجراحية الذين استخدموا الماكينة أشاروا إلى أن قدرة الماكينة على زرع الشعر في مكانه المخصص محدودة في بعض الأوقات ولا يمكن الاعتماد عليها بشكل كبير. الشعر المقتطف بإتقان ربما يتم تدميره خلال عملية مرحلة وضعه في المكان المخصص وبالتالي يعجز عن النمو. حساسية الشعر وجفافه هي من العوامل التي يقوم بها من لا يمتلك الخبرة الكافية والتي تؤثر على عملية بقاء الشعر على قيد الحياة. بغض النظر عن كيفية اقتطاف الشعر، هناك مقدار معين من الحرفية والخبرة التقنية اللازمتان لوضع الشعر في مكانه المخصص للحصول على نتائج ممتازة أو حتى نتائج مقبولة. يجب أن يكون الجراح قادرا على وضع بصمته خلال عملية زرع الشعر، بتحديد أماكن توزيع زراعة شعرة واحدة أو 2 أو 3. ويعد تصميم خطوط الشعر التي تحدد أماكن الزراعة، من الأمور المهمة تماما وكذلك مخطط اقتطاف الشعر من باقي الأماكن في فروة الرأس. جراح الشعر الخبير سيقوم بعمل مخطط تدرج كثافة الشعر لتحقيق نتائج تبدو طبيعية والحصول على كثافة مناسبة للشعر. بالإضافة لذلك، لابد من عمل الشقوق بزاوية واتجاه مناسبان. ولذلك الشعر المفرد ربما يبدو غير طبيعي المظهر إذاتم زرعه بزاوية خاطئة

المهارة التقنية لجراح زراعة الشعر

يجب توفر مجموعة من المهارات المتميزة في عمليات زراعة الشعر بالاقتطاف، ومن الضروري أن يعمل الجراح على تنظيم تلك الثقوب الصغيرة بشكل صحيح، وإيجاد العمق الصحيح وتعديل الثقب لملائمة التغيرات التي ربما تحدث لاتجاه الشعرة. الاهتمام الأولي في عمليات زراعة الشعر بالاقتطاف هو معدل القطع المستعرض، فإذا تم قطع الشعر في وحدة بصيلة واحدة فإنه يكون من النادر نموه، لأن هذا الأمر يعتمد على درجة القطع المستعرض ومستواه. تشير التقارير الأداء الخاصة بأطباء عمليات زراعة الشعر بالاقتطاف أن معدل القطع المستعرض تكون نسبته أعلى في عمليات زراعة الشعر بالشريحة.

كما هو ملاحظ أعلاه، يجب أن يعمل الطبيب على تعديل الثقب لملائمة التغيرات التي ربما تحدث لاتجاه الشعرة. المرضى ذوي الشعر المجعد أو المموج جدا يكون من الصعب علاجهم باستخدام زراعة الشعر بالاقتطاف. وبالمقارنة، تكون زراعة الشعر بالشريحة مناسبة جدا لجميع أنواع الشعر، ومن الممكن استخدام الثقب الكليل للمساعدة في زراعة الشعر المجعد أو المموج باستخدام تقنية زراعة الشعر بالاقتطاف.

من الممكن أن تكون زراعة الشعر بالاقتطاف عملية مضجرة وعندها يشعر كلا من المريض والطبيب بالإرهاق. وهذا من شأنه تقليل عدد الشعر المقتطف في الجلسة الواحدة، بسبب طول الوقت المتاح لعملية الزراعة واحتمالية إجهاد الجراح خلال إجراء عملية الاقتطاف وربما يتساءل البعض عما إذا كان ممكنا تقليل التركيز على المنطقة المستقبلة.

ربما يكون منحنى تعلم زراعة الشعر بالاقتطاف بطيئا بالنسبة للأطباء المعتادين على الاستئصال بواسطة المشرط والغير معتادين على استخدام المثقاب أو الخرامة أثناء عملية اقتطاف الشعر. ربما يكون الطبيب في حاجة لاستخدام ميكروسكوب عالي الوضوح 4× – 6× لأن العمل على مسافة بؤرة أقل من هذا من الممكن أن تسبب الإجهاد وتؤدي لمشاكل بالرقبة. وبعض الأطباء يستخدمون الميكروسكوبيات المستخدمة في جراحات العيون لتسهيل عملية الجراحة.

من أهم الموضوعات المصاحبة لعملية زراعة الشعر بالاقتطاف آليا هي التسويق لبعض الأطباء الغير مرخص لهم بالعمل في هذا المجال لإجراء الزراعة. وهذا يزيد من المشكلات القضائية في العديد من الدول، مثل الولايات المتحدة وتركيا. في بعض الولايات يكون من غير القانوني بالمرة أن يقوم من هو ليس طبيبا، من هو ليس بطبيب مساعد، ومن هو ليس بممرض ممارس بإجراء مثل هذه الجراحات. وربما يعرض القانون في دول أخرى مشكلات تخص القانون الطبي بخصوص الأشخاص الذي يمكنهم اقتطاف الأنسجة. على سبيل المثال، في النمسا وإيطاليا وكوريا وجورجيا وتايلاند وتركيا واليابان يكون مسموح للأطباء فقط دون غيرهم بعمل الجراحات بكامل أنواعها، وهناك تنوع في الضوابط التي تحكم دور المساعدين في جراحات الاقتطاف. في بعض البلدان مثل الولايات المتحدة، من الممكن للممرضين أو المساعدين الطبيين تأسيس عيادات لزراعة الشعر واستئجار أطباء للعمل كمديرين طبيين ممن ليس لديهم أي خبرة في مجال زراعة الشعر. العديد من الولايات في الولايات المتحدة تسمح للأطباء بتفويض أي من فريق العمل الواقع تحت إشرافه، ولكن لم يتم تحديد كلا من درجة هذا النوع من الإشراف ومدى صلاحيات أعضاء فريق العمل. حتى وقتنا هذا، لم يتم الطعن على مثل هذه القوانين أو مراجعتها من قبل أي من الهيئات الطبية بالولاية

عدد الشعرات المقتطفة في الجلسة الواحدة

عامة، معظم الأطباء الذين يقومون بإجراء جراحات زراعة الشعر بالاقتطاف لا يكونوا قادرين على اقتطاف العديد من الشعرات في الجلسة الواحدة كما هو الحال في عمليات زراعة الشعر بالشريحة. بعض الأطباء في كثير من الحالات يقومون بإجراء جلسات يزيد فيها عدد الشعرات المنزوعة عن 4000 ولكن الشائع ما بين 2000-3000 شعرة وذلك في عمليات زراعة الشعر بالشريحة. رغم ذلك هناك العديد من الاستثناءات، فبعض الأطباء في زراعة الشعر بالاقتطاف يقومون بتسجيل 2000 شعرة مقتطفة. ولكن لسوء الطالع، لم يتم دراسة معدل قطع الشعر في هذه الجلسات الكبيرة من زراعة الشعر بالاقتطاف.

التكلفة

من المؤكد أن تكلفة زراعة الشعر بالاقتطاف أكبر من تكلفة زراعة الشعر بالشريحة على أساس التكلفة بالنسبة لكل شعرة مقتطفة. وربما تزيد التكلفة عن ضعف تكلفة زراعة الشعر بالشريحة.

شعر الجسم

من الممكن أن تكون زراعة الشعر بالاقتطاف مفيدة في حالات زراعة شعر الجسم. وتكون غالبية الشعر المقتطف في هذه الحالة شعرات فردية، وتكون دلائل العملية المرئية هي عبارة عن نقاط مصبوغة بشكل كامل في هذه المناطق المانحة.

أعداد صغيرة من الشعر المقتطف

عندما نكون في حاجة لاقتطاف أعداد صغيرة من الشعر فإن عملية زراعة الشعر بالاقتطاف تكون هي الاختيار الأمثل. فاستخدام تلك التقنية حيث نلجأ لصفوف ضيقة من الشعر المقصوص لزراعتها ويكون من السهل إخفاء العمل بأكمله وتفادي عمل جرح طولي. على الجانب الأخر، من الممكن أن يقوم الجراح باستخدام شريحة بطول 2.5 سم وعرض 1.2 سم والتي تعطي 240 شعرة تقريبا. (2.5 سم × 1.2 سم = 3.0 سم ) وبجمع كثافة تقدر ب 80 وحدة اقتطاف لكل سم (80 × 3 = 240 شعرة مقتطفة). ومن ثم، فإن البرهان على اقتطاف 240 وحدة سيكون جرح طولي بمقدار 2.5 سم.

الجروح في عمليات زراعة الشعر بالاقتطاف

من الممكن أن تستخدم عمليات زراعة الشعر بالاقتطاف خط طولي مخفي من المنطقة المانحة، وهذا الأمر يعتبره الكثير من جراحي استعادة الشعر أنه استخدام ممتاز أخر لتلك التقنية، فاقترح بعض الجراحين أن الدمج بين زراعة الشعر بالاقتطاف وزراعة الشعر بالشريحة هو الاستخدام الأمثل لكلا التقنيتين.

الأدوات المستخدمة

تكلفة الأدوات المستخدمة في عمليات زراعة الشعر بالشريحة وعمليات زراعة الشعر بالاقتطاف الغير آلية تعد تكلفة معتدلة. ولكن مع استخدام الماكينات تكون تكلفة الماكينات باهظة. ومن الممكن أن تكلف الوسائل الميكانيكية أو الوسائل باستخدام المحركات آلاف الدولارات وقد يباع أحد الأنظمة الميكانيكية بما يعادل تقريبا 80.000 دولار أمريكي.

وهناك الكثير من الجدل حول معدل القطع المستعرض للشعر باستخدام الماكينات في زراعة الشعر. يشعر بعض الأطباء الذين يقومون بجراحات زراعة الشعر بالاقتطاف غير الآلية بأن معدل الشعر المقطوع يكون أكبر باستخدام تلك الوسائل، ويشير أطباء أخرين أن معدل الشعر المقطوع هو نفس المعدل أو أقل ويعتمد هذا على تدريب ومهارة الطبيب الذي يؤدي العملية.

زيادة إمداد المنطقة المانحة

المؤيدون لعمليات زراعة الشعر بطريقة الاقتطاف يشيرون إلى أن تلك العمليات تعمل على توسيع نطاق المنطقة المانحة في فروة الرأس. في عمليات زراعة الشعر بالاقتطاف يمكن للجراح أخذ الشعر من منطقة خلف الرقبة بكل سهولة بالإضافة للمناطق أعلى الأذن وبقربها. هذه الميزة الواضحة ولكن من الممكن مناقشة أمر أن المنطقة التي بخلف الرقبة أو أعلى من ذلك بداخل فروة الرأس من الممكن أن تكون مشكلة بسبب فقدان بعض الرجال للشعر في هذه المنطقة مع تقدم العمر كنتيجة لنمط فقدان الشعر الذكوري.

بعض المضاعفات الممكنة في كلا من العمليات

بعض الجراحين الذين يعملون في عمليات زراعة الشعر بطريقة الاقتطاف يشعرون أن المرضى يشعرون بألم أقل ويكون وقت الاستشفاء أقل. وهناك القليل من البيانات المتاحة التي تؤيد تلك الفكرة. من الممكن أن يقارن بعض الأشخاص هذا الألم المصاحب لعملية الاقتطاف بعدد الشعرات المقتطفة في كل جلسة، على سبيل المثال، من الممكن أن يريد البعض أن يقارن بين 1000 شعرة مقتطفة بواسطة الشريحة ونفس العدد من الشعر بخاصية زراعة الشعر بالاقتطاف.

من الممكن أن يحدث تساقط الشعر المزمن في المنطقة المانحة في زراعة الشعر بالاقتطاف أو في زراعة الشعر بالشريحة ولكن هذا غير شائع. وتعد العدوى من المضاعفات نادرة الحدوث في جراحات استعادة الشعر. من الممكن حدوث التفزر في جراحات زراعة الشعر بطريقة الشريحة ولكن هذا نادر الحدوث ويكون حدوثه بسبب خطأ جراحي. وبالمثل، ممكن حدوث موت النسيج الحي الموضعي ولكنه من الأمور النادرة أيضا ومرتبط بالخطأ الجراحي. وموت النسيج الحي الموضعي لا يمكن حدوثه إذا كانت المنطقة المانحة كبيرة ولا تخضع لشد كبير.

ربما يشتكي المرضى من تغيرات حساسية ولكن هذا يحدث عند قطع الأعصاب الصغيرة في كل من العمليتين. منذ أعوام مضت كان المرضى الخاضعون الجراحات زراعة الشعر بالشريحة ربما يعانون من حساسية اللمس كنتيجة لتدمير بعض الأعصاب الصغيرة. وإذا كان القطع المستعرض بمستوى الدهون أو بمستوى اللفافات فلن يكون هناك قطع وتدمير لهذه الأعصاب. يحدث النزيف في كلا العمليتين ولكن يحدث نزيف أكثر حدة في زراعة الشعر بالشريحة. ويقال أن النزيف من الأشياء الغير مفصلية في العملية لأنه من الأشياء التي يجب حدوثها.

بعض المشكلات التي ربما تقابل كلا العمليتين، ألا وهو دفن الشعر المزروع. وهذا يحدث عندما ندفن الشعر تحت طبقة الجلد فيكون من الصعب أحيانا تعافي الشعر المزروع ومن الممكن أن يعتبر جسم غريب ويكون الجسم تكيس حوله كنوع من رد الفعل المقاوم.

أيضا يكون تضخم الجروح والنمو المفرط للجروح من الأشياء نادرة الحدوث في زراعة الشعر بالاقتطاف وزراعة الشعر بطريقة الشريحة. إذا كان لدى المريض توقع لحدوث تضخم الجروح فلن يجدي استخدام خاصية الثقب في زراعة الشعر بالاقتطاف.

عامة لابد وأن يقص الشعر بشكل قصير حتى يتم اقتطافه. وفي بعض الأحيان ممن عمل بعض الطبقات لإخفاء المناطق المزروعة ولكن هذا يحد من كمية الشعر التي يمكن قطفها في كل جلسة.

فريق العمل

تتطلب زراعة الشعر بطريقة الشريحة فريق عمل أكبر من ذلك الذي تحتاجه زراعة الشعر بالاقتطاف. ففي عمليات زراعة الشعر بالاقتطاف يمكن أن يبدأ الطبيب عمله بمساعد واحد أو مساعدين ولكن في عمليات زراعة الشعر بالشريحة مساعد واحد أو إثنين ربما يكون مشكلة لإتمام العملية

المراجع

https://ishrs.org/2009/10/01/platelet-rich-plasma-in-hair-transplantation/

https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC6371721/